الخرطوم :تارا نيوز
طالب تجمع المهنيين السودانيين الحكومة الانتقالية التدخل من اجل احتواء الاحداث بشرق السودان، واصدر التجمع بيان تحصلت “تارا نيوز” على نسخة منه، يدعو فيه لجان المقاومة في الأحياء والأجسام المهنية والمطلبية والقوى السياسية الديمقراطية لتفعيل أدوات المقاومة السلمية والتضامن والوحدة في مجابهة الفتن وتجفيف بؤرها واحتوائها وحماية الثورة والبلاد ، وحمل التجمع عناصر النظام السابق ما يحدث في شرق وغرب السودان واصفاً اياها ب”تكتيكات النظام البائد ” .

“تارا نيوز” تنشر بيان التجمع :

تجمع المهنيين السودانيين
بيان: أوقفوا نزيف الدم في بورتسودان

اندلعت أحداث العنف والاقتتال مرة أخرى في شرقنا الحبيب، موجة جديدة من الاحتراب الأهلي المبني على خطاب الكراهية والعنصرية والفرقة الإثنية المرفوضة في بورتسودان وكسلا، أحداث أرتقى فيها حتى الآن عشرات الشهداء وسقط ما يتجاوز المئة من الجرحى ودُمرت الممتلكات. نترحم على أرواح الشهداء ونتقدم بخالص التعازي لأسرهم، ونتمنى للجرحى والمصابين عاجل الشفاء، وندعو جميع أطراف النزاع لتحكيم العقل ودرء الفتن وعزل الأيادي الخبيثة التي أشعلتها.

تأتي أحداث العنف القبلي هذه في شرقنا الأبي كحلقة جديدة في سلسلة من مخططات قوى إجهاض الثورة والعناصر المأجورة للمحاور، والتي تسعى لإشعال فتيل الفتنة القبلية والعرقية وضرب النسيج الاجتماعي، بهدف خلق الفراغ الأمني والفوضى وتقويض الانتقال الديمقراطي. تتكرر هذه الأحداث وتتحرك العناصر التي تعمل على تأجيجها بحرية في ظل غياب كامل للأجهزة الأمنية والعسكرية المنوط بها حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، كما تقابل بصمت محير وغير مقبول من قبل السلطة الانتقالية التي أتت بعظيم التضحيات ودماء الشهداء الكرام.
ندعو السلطة الانتقالية للتدخل السريع لوقف العنف العبثي في شرقنا الحبيب، والقيام بمهامها الأساسية في فرض هيبة الدولة وحماية المواطنين وممتلكاتهم وتفعيل مبادرات الصلح والتعايش السلمي بين مكونات مجتمع شرق السودان، والأهم نزع السلاح وملاحقة عناصر وجيوب الثورة المضادة والنظام البائد التي تعمل بشكل ممنهج على إشعال بؤر الانفلات الأمني والاقتتال الأهلي.
تأجيج أحداث العنف والاقتتال القبلي المتكررة في شرقنا الحبيب واعتداءات المليشيات الهمجية الممنهجة في غربنا الباسل وغيرها من بقاع السودان تقع كلها ضمن تكتيكات العناصر المعادية للثورة وفلول النظام البائد، وهو ما يستدعي يقظة القوى الثورية الحية والحادبة على استكمال أهداف الثورة والوصول بها لغاياتها، لذا ندعو لجان المقاومة في الأحياء والأجسام المهنية والمطلبية والقوى السياسية الديمقراطية لتفعيل أدوات المقاومة السلمية والتضامن، والوحدة في مجابهة الفتن وتجفيف بؤرها واحتوائها وحماية الثورة والبلاد، وتصحيح مسار السلطة الانتقالية والضغط عليها للإسراع بتحقيق مطلوبات الثورة واستحقاقاتها وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي ارتضته وتواثقت عليه جماهير شعبنا.
إعلام التجمع
12 أغسطس 2020