القاهرة : صلاح غريبة
ستفتتح فعاليات مهرحان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية فى دورته الرابعة عشر لعام 2021 (الإستثنائية) تحت شعار “رسالة سلام الى العالم ” يوم السبت ١٨ سبتمبر الحالى على مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين السابعة مساءً و يستمر حتى ٢٤ من نفس الشهر، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، بقطاعاتها المختلفة وبالتعاون مع وزارة الاّثار والسياحة وبالتنسيق مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، بحضور حشد من الإعلاميين والصحفيين والسفراء.
يشارك في المهرجان ٣٣ فرقة تضم الفرق المصرية وفرق من السفارات الأجنبية المقيمة بمصر، كما تشارك الأردن ورومانيا وفرنسا واليونان وأسبانيا وإندونسيا وصربيا والسودان وبنجلاديش وجنوب السودان ولبنان واليمن وفلسطين وباكستان ومصر، بالإضافة لمشاركة خاصة لفرق سورية المقيمة فى مصر، ضيف شرف المهرجان هذا العام دولة الأردن.
يأتى ذلك فى إطار مشاركة جمهورية مصر العربية احتفالات المملكة الاردنية الهاشمية بمئوية تأسيس الدولة الاردنية، كما يحتفى المهرجان بالجمهورية التونسية وبتاريخ طويل من مشاركات الفرقة التونسية بفعاليات الدورات السابقة، وشخصية المهرجان بيتهوفن، يكرم المهرجان رموز لقيمتها وإبداعها فى مجال الانشاد والموسيقى الروحية وهم الأب المطران كلاوديو لوراتى الكومبونيانى( إيطاليا) ، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع وروح الشجن(مصر)، الموسيقار ميكيس ثيودوراكيس(اليونان)، جمعية النور والأمل(مصر)، بالإضافة الى تكريم خاص لـ إدواردو بانياغواتريو جسر ثقافى بين مصر وأسبانيا، كما يرسل المهرجان رسالة محبة وذكرى وتحية ولمسة وفاء لمحبى الثقافة الراحل أحمد الفيومى.
يُعرض المهرجان فى القلعة، وقبة الغورى، ومسرح ساحة الهناجر، حديقة الحرية، بيت السنارى.
ستقام يوم 21 سبتمبر بالمتحف القبطى” مجمع الأديان” بمصر القديمة، فعاليات ملتقى الأديان”هنا نصلى معا” فى دورته السابعة.
أضاف الفنان أنتصار بأنه سيقيم احتفالية كبرى في ختام المهرجان يوم 24 سبتمبر، تضم مجموعة كبيرة من الفرق المشاركة، من خلال الورشة الدولية.
يتضمن المهرجان إقامة سوق شعبى لعرض منتجات الحرف التقليدية والشعبية بالقلعة بمشاركة صندوق التنمية الثقافية ومركز الحرف التقليدية والجمعيات الأهلية المستقلة.
يهدف المهرجان لإحياء فن السماع باشكاله المختلفة؛ التراث الإسلامى والقبطى والتراث الكنائسى فى مصر وكذلك نشر ثقافة الحوار والتواصل الإنسانى بين ثقافات الشعوب والتأكيد على جوهر الأديان (المحبة- التسامح- السلام).

قال انتصار عبدالفتاح، رئيس ومؤسس المهرجان، إن المهرجان يمثل رحلة فريدة عبر الأزمنة والأمكنة، وتلاحم جماهيري كبير يؤكد على تفرد الشخصية المصرية والهوية المصرية بعمقها الثقافي والحضاري، والتأكيد على رسالتنا التنويرية، من خلال فرقة سماع وفرقة رسالة سلام الدولية بقبة الغوري ومهرجان سماع الدولي وملتقى الأديان وليالي المقامات الروحية ومدرسة سماع بقبة الغوري بالحسين.

وأضاف “عبدالفتاح”: “شاهدها الآلاف من الجماهير الحبيبة بشغف وحب وحماس على مدى الدورات السابقة في قبه الغوري بالحسين والتى إنطلقت من هناك بعد تأسيسي للمشروع التنويري ووضع فلسفة وفكر ومنهج خاص بالمكان إحياء فنون القاهرة التاريخية، تم بيت السناري بالسيدة زينب، ومسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وساحة الهناجر بالأوبرا، وحديقة الحرية وملتقى الأديان بسانت كاترين، ومجمع الأديان بمصر القديمة وشوارع القاهرة… ممر بهلر بوسط البلد.. وميدان روكسي وميدان الكربة بمصر الجديدة”.

وأكد أنه لأول مرة في هذة الدورة الإستثنائية يذهب المهرجان إلى حلوان قصر الأميرة خديجة الأثري التابع لمكتبة الأسكندرية، ولأول مرة أيضًا وبناءا على رغبة الجماهير في الإسكندرية عروس البحر المتوسط، كما يذهب المهرجان هذا العام إلي صعيد مصر وإلي سوهاج علي وجه التحديد، كما تقام احتفالية كبرى بكنيسة سانت كاترين للتأكيد على التواصل الإنساني ورسالة التنوير.

ذلك وأوضح أن المهرجان سبق وقدم احتفالية رسالة سلام الدولية كمشروع ونموذج لملتقى الأديان في أكبر كنائس العالم؛ فيينا، ألمانيا، برلين، فرانكفورت، موينخ، فورسبورج، وباريس كنيسة سان جيرمان، وإيطاليا، وصربيا، إنجلترا، كنسية جامعة كامبريدج والمتحف الوطني وأقدم كنيسة في الفاتيكان، من أجل المحبة والتسامح والسلام بمشاركة فرق ودول من مختلف ثقافات الشعوب.
سيشارك السودان من خلال فرقة جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي، كما صرح بذلك الاستاذ محمد عوض رئيس جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي المتواجد حاليا بالقاهرة