قرص الشمس
العلاقات السودانية الاسرائيلية لازالت محل تكتم شديد من قبل حكومة دولة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع ان ماقام به رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان مهد لعلاقات استراتيجية بين السودان واسرائيل .
حكمت علاقة البلدين الكثير من العواطف الكاذبة التي لا تعبر عن تطلعات اهل السودان في علاقات مع دولة اسرائيل تراعي المصالح السودانية اولا فبعد عزلة طويلة عاشتها البلاد ( اجباريا ) من قبل النظام الفاسد البائد لابد للسودان ان يعود مجددا للعالم ولصداقة الشعوب المحبة للسلام واولها دولة اسرائيل التي تسير نحو التطبيع الشامل مع كل البلاد العربية والاسلامية وهو نهج منفتح يجب ان يقابل بمثله والدليل علي ذلك ماجري بالامس بين اسرائيل والامارات العربية المتحدة وهو في اعتقادي مكسب كبير للمنطقة كلها .
نعود لملف العلاقات السودانية الاسرائيلية فالعديد من المحاولات جرت في عهد النظام البائد مابين مويد للتطبيع ورافض لها .
كان من يرفض التطبيع مع اسرائيل يعتمد في ذلك علي عواطف فارغة ليس لها مكان في عالم اليوم ويظن بعضهم ان القضية الفلسطينية والوقوف الي جانب الفلسطينين واجب ديني بينما يسعي كل الشعب الفلسطيني ( لهثا ) وراء علاقات سليمة مع اسرائيل وتجدهم ( سمنة علي عسل ) لذلك يصبح رفض هذه الفئة رفضا يقف امام مصلحة بلادنا في تطبيق علاقات سوية مع دولة ليس بيننا وبينهم اي عداء… بل علي العكس لو اجري استفتاء للشعب السوداني لاختار التطبيع بنسبة كبيرة .
اكتسبت بلادنا لثلاثين عاما عداء دولة مهمة وموثرة للغاية وكان نظام الاخوان المسلمين يدعم بقوة حركة حماس الارهابية بالمال والسلاح فاصبحت الخرطوم ملاذ لقيادات الحركة امثال خالد مشعل الذي اصبح رائح جاي علي الخرطوم ويستقبل افخم استقبال من قبل المخلوع الذي يدعمهم دعم من لايخشي الفقر ويضن علي بلاده بالمال الذي ضبط مكدسا في حسابه الخاص لكنه لايتورع عن دعم اصدقاءه من حركة حماس ليستخدموا هذا المال في قتل الشعب الاسرايئلي الذي ليس بيننا وبينه اي عداء او ما يستدعي ان نوظف اموال بلادنا في حرب لا ناقة لنا فيها ولاجمل .
كنت من اكثر الناس وما ازال مطالبا بتطبيع للعلاقات السودانية الاسرائيلية وفي النور بدل الدسدسة والغتغيت فقد ولي عهدهما وكانت خطوة سعادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان اكثر خطوة شجاعة اتخذها السودان في تاريخه الحديث والمعاصر ويجب دعم هذه الخطوة وتشجيعها بقوة في اتجاه التاكيد علي مبادي الثورة العظيمة في اعادة الانفتاح علي العالم واقامة علاقاتنا مع الدول علي اساس مصلحتنا الوطنية التي يجب ان لا نخلطها باي مشاعر اخري من تلك الترهات التي ظللنا نسمعها طيلة حياتنا والتي لم يعد لها اي جدوي في عالم اليوم ..
التعليقات