متابعة : العين الاخبارية + تارا نيوز
كشفت مجلة أمريكية أن واشنطن والخرطوم تقتربان من التوصل لاتفاق بقيمة 335 مليون دولار لتعويض ضحايا الإرهاب الأمريكيين.
وقالت مجلة “فورين بوليسي”، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الانتقالية في السودان لتسوية سلسلة من المطالبات التي طال أمدها من قبل ضحايا الإرهاب الأمريكيين، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.
ونقلت المجلة عن مسؤولين ومساعدين في الكونجرس (لم تحدد هوياتهم) على دراية بالمسألة، قولهم إن الاتفاق يضع الأساس لشطب الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول التي ترعى الإرهاب.
ويشترط الاتفاق، الذي لم يتم الانتهاء منه بعد، على الحكومة السودانية إيداع 335 مليون دولار في حساب ضمان لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية التي لعب النظام السوداني السابق دورًا في دعمها قبل عقدين من الزمن.
وأوضحت المجلة أن الهجمات التي يغطيها الاتفاق هي تفجيرات عام 1998 في سفارتي واشنطن بكينيا وتنزانيا، والهجوم الإرهابي عام 2000 ضد المدمرة الأمريكية “كول”، في حين لن يتناول مطالبات عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في واشنطن ونيويورك.
ويختم الاتفاق التمهيدي شهورا من المناقشات القانونية والسياسية المضنية الهادفة إلى تعزيز الآفاق السياسية لحمدوك، الذي يقود الانتقال الصعب في البلاد من عقود الديكتاتورية العسكرية إلى الحكم المدني.
ويدعو الاتفاق السودان إلى دفع ما يصل إلى 10 ملايين دولار لكل مسؤول حكومي أمريكي قتل في تفجيرات السفارة الأمريكية، و800 ألف دولار للأجانب الذين عملوا في السفارات وقتلوا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومساعدين في الكونجرس.
ويمكن أن يحصل الأمريكيون المصابون في الهجوم على تعويضات تتراوح بين 3 ملايين دولار و10 ملايين دولار، بينما سيتلقى المواطنون الأجانب المصابون ما يصل إلى 400 ألف دولار.
في المقابل، طالبت أسر الضحايا بمن في ذلك الأمريكيون والتنزانيون، الكونجرس بدعم الاتفاق، وقالوا في رسالة موقعة لأكثر من 80 فردا من أسر الضحايا: “لأكثر من عقدين، انتظرنا العدالة والمساءلة. نعتقد أن اتفاقية التسوية، رغم أنها بعيدة عن الكمال، توفر العدالة والمساءلة”.
وأكدت محامية السودان، نيكول إرب، من شركة “وايت آند كيس” للمحاماة، لمجلة فورين بوليسي أن الخرطوم وواشنطن “توصلتا إلى اتفاق من حيث المبدأ” لتسوية مطالبات الضحايا بشأن تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وكذلك هجوم عام 2000 على المدمرة الأمريكية “كول”.
لكن المسؤولين في واشنطن حذروا من أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أخرى قبل الانتهاء من الصفقة.
واقتراح التسوية والتوجيه الخاص برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يجب أن يوافق عليه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ثم ترامب قبل إرساله إلى الكونجرس للمراجعة.
وسيتعين على المشرعين الموافقة على رفع اسم السودان رسميًا من قائمة الدول الراعية لإرهاب، وإقرار تشريع يعيد الحصانة السيادية للبلاد أمام المحاكم الأمريكية.
يأتي ذلك في أعقاب لقاء بومبيو، مع حمدوك في السودان، الثلاثاء، لمناقشة الانتقال الديمقراطي في الخرطوم إلى والجهود المبذولة لإزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
المحلية - سياسية
التعليقات