المصدر : أ ف ب
أعلن كبير رجال الشرطة في ولاية أوتار براديش الهندية سانسار سينج بأنه قد تم القبض على شاب مسلم لمحاولته إقناع فتاة هندوسية باعتناق الإسلام، وقال: “لقد قمنا بإلقاء القبض على الطالب على أساس شكوى تقدمت بها أسرة الفتاة. الاتهام هو أن الطالب خطف الفتاة في وقت سابق وكان يجبرها على تغيير ديانتها”.

وجرى القبض على الطالب في منطقة باريلي أمس الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2020) واحتجازه لمدة 14 يوماً انتظاراً لانتهاء التحقيقات.

وقال الطالب لوسائل الإعلام المحلية إنه برئ، وأنه ليس لديه صلة بالفتاة.
وسوف يكون الطالب الجامعي، البالغ من العمر 20 عاماً، أول شخص يتم محاكمته وفقاً لقانون مكافحة التحول الذي يهدف لمواجهة ما يطلق عليه” جهاد الحب”، وهو مصطلح تستخدمه الجماعات الهندوسية لاتهام الرجال المسلمين بالعمل على جعل النساء الهندوسيات يعتنقن الإسلام من خلال الزواج.

وتصل عقوبة القانون الجديد إلى السجن لفترة تصل إلى عشرة أعوام ودفع غرامة.
وكانت حكومة ولاية أوتر براديش شمالي الهند التي يترأس حكومتها الكاهن الهندوسي المثير للجدل المنتمي لحزب بهاراتيا جاناتا، يوجي أديتيانات، وافقوا في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، على القانون الذي أثار جدلاً، حيث وصفه المنتقدون بإنه مناهض للإسلام وغير قانوني.

وتطلق الولايات التي يقودها حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي “الحزب القومي الهندوسي” على الزيجات بين الأديان “جهاد الحب” – في إشارة إلى ما يوصف بأنه مؤامرة من رجال مسلمين لاستدراج النساء الهندوسيات إلى الزواج من أجل تغيير دياناتهن.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سحبت علامة مجوهرات هندية كبرى إعلانا تظهر فيه عائلة مسلمة تحتفل مع زوجة ابنها الهندوسية بقرب ولادة طفلها، بعدما اتهمها محافظون من الهندوس على شبكات التواصل الاجتماعي بالترويج لـ “جهاد الحب”. وأوضحت الشركة أن الإعلان كان يروج لمجموعة مجوهرات والقصد منه كان “الاحتفاء بتلاقي أشخاص من أوساط مختلفة”.

التعليقات