التاسع عشر من ديسمبر 1955 لم يكن يوما عاديا ومحض صدفه وقراءة وقتية، بل جاء نتاج لنضال طويل وجهد سياسي ثاقب .ونظرة بعيدة المدى للزعيم الخالد اسماعيل الازهري وصحبه الميامين.. نعم كانت مرحلة تاريخيه هامه رأها الزعيم الأزهري بعين البصيرة وإتساع الافق وكان همه المواطن وتوجهه ولذلك ما كان منه الا ان شد الرحال وجاب البلاد من ادناها الى اقصاها متلمسا رأي المواطنين وايقن تماما برأي المواطنين بالاستقلال التام حيث وجب عليه تنفيذ رغبة الشعب وهو خادما له ينفذ ما يرغب فيه شعبه. وجاءنا بالاستقلال الكامل الغير منقوص.. شرفاء بلادي..
لقد ظل الاتحاديون طوال تاريخهم المعاصر، منذ ما قبل سنوات الاستقلال والى يومنا هذا ، عنوانا باهرا لقيم وطنية رفيعه ابرزها الايمان الفطري بالحريه والديموقراطية، وترسيخ قيم طهارة اليد وحرمة المال العام والانتماء العضوي لجماهير الشعب ، والاستماته الباسله في منازله ومقاومة المستعمر ومن بعده الانظمة الشموليه الدكتاتورية التي قمعت أماني شعبنا واستهانت بتطلعه المشروع نحو الحريه والعداله الاجتماعية .

التعليقات