المصدر : وكالات
دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الاثنين، السعودية إلى تبني إصلاحات وضوابط مؤسساتية ومنهجية لضمان توقف الأنشطة والعمليات المناهضة للمعارضة بشكل تام.
وقال برايس، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن واشنطن دعت السعودية إلى “حل قوة التدخل السريع وهي وحدة في الحرس الملكي السعوي انخرطت في عملية محاربة معارضين بما في ذلك عملية قتل جمال خاشقجي”.
ورفض برايس، تأكيد أو نفي ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمنح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إذنا خاصا في المستقبل إذا أراد المجيء إلى الولايات المتحدة.
وقال برايس للصحفيين: “أنتم على حق، كل شخص مشمول بلائحة حظر خاشقجي أو أي شخص محظور بسبب ارتكابه أعمالا تعسفية يحتاج إلى إذن أو تنازل”.
لكن برايس أوضح “لسنا في موقع لتفصيل هوية أولئك الخاضعين لهذه الإجراءات في الوقت الراهن بموجب لائحة “حظر خاشقجي” ولن نعرض بشكل مسبق أسماء الأشخاص الذين قد يتم إدراجهم في المستقبل كما أنني لست على علم بأي خطط لولي العهد السعودي بالسفر إلى الولايات المتحدة في المستقبل القريب”.
ووضع برايس الخطوات التي تتخذها الإدارة الأميركية بحق السعودية في إطار إعادة تقويم شروط العلاقة مع المملكة.
وأوضح أنه “منذ البدء فإن الإدارة الأميركية بعثت برسالة صادقة إلى القادة السعوديين بأنها تريد السعي إلى شراكة تقوم على شفافية أكبر ومسؤولية ووفقاً للقيم الأميركية”.
وأضاف برايس أن “واشنطن أعلنت بوضوح للقادة السعوديين أن إجراءات مثل حبس ناشطات في مجال حقوق الإنسان وأميركيين واعتقالهم لأشهر بل لسنوات من دون توجيه اتهامات لهم تقوض العلاقات والتعاون بين البلدين”.
وأشار إلى أن واشنطن “تشجعت في الأسابيع الأخيرة برؤية إخراج مواطنين أميركيين والناشطة لجين الهذلول من الاعتقال”، ولكنه دعا السعودية إلى “اتخاذ خطوات إضافية لرفع حظر السفر عن الذين تم إطلاق سراحهم وتخفيف الأحكام وحل القضايا مثل قضية الناشطات في مجال حقوق المرأة وغيرهن”.
من ناحية أخرى، كشف برايس أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ خطوات إضافية لمحاسبة قادة الحوثيين بعد الهجمات المعقدة التي قام بها الحوثيون على السعودية، الأحد الماضي.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية الحوثيين إلى” وقف غاراتهم على السعودية والهجوم العسكري على مأرب والموافقة على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات”. وقال: “من أجل تحقيق تقدم نحو السلام فإن تصرف الحوثيين يجب أن يتغير”.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن واشنطن “تحتفظ بحقها في فرض عقوبات على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في المستقبل”، فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.
وأضافت أن استهداف الشبكة المسؤولة عن مقتل خاشقجي بالعقوبات، هو “أفضل وسيلة لتفادي تكرار مثل تلك الأعمال”.
وكانت ساكي قد ذكرت، الأحد، أن تقرير الاستخبارات الأميركية حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، هو جزء من إجراءات الرد على الجريمة “المروعة”، مشددة على أن العلاقات مع السعودية “مهمة” بالنسبة للولايات المتحدة.
التعليقات