ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ : ﻋﺼﻤﺖ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺃﻣﺲ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ‏( ١٨ ‏) ﻗﺘﻴﻼً ﻭ ‏( ٥٤ ‏) ﺟﺮﻳﺤﺎً، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﻼﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻭﺗﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻭﻳﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻏﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍً ﺻﺤﻔﻴﺎً ﺑﻮﻛﺎﻟﺔ ﺳﻮﻧﺎ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ .
ﻭﺃﺩﺍﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻏﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺗﺠﺪﺩ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﻻﻳﺔ ﻏﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻘﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺲ ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﻲ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻭﺿﺮﺑﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺇﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻧﻬﺐ ﻛﻞ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻬﻢ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ : ‏( ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ‏) . ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‏( ١٠ ‏) ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ‏) .
ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺳﻜﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﻭﺣﺬﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ .
ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻭﻓﺮﺽ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﻜﻨﻬﻢ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻧﺎﺷﺪﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﺒﺮﻉ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﺃﺭﺟﻌﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻏﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺿﻌﻒ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ، ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ .
ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ، ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺠﻴﺶ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﺆﺳﺲ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ.

الجريدة

التعليقات