الإتجاه الخامس
حد متذكر طائرة سودانير التي ذهبت لاوكرانيا من اجل اعادة صيانتها وتركيب بعض الاسبيرات التي كانت الخطوط الجوية السودانية ممنوعه منها بعد ان طبقت عقوبات امريكا علي السودان العقوبات التي استثمر فيها تجار السياسة والجهاد بمليارات الدولارات بحجة ايجاد بدائل للاسبيرات وقطع الغيار والاجهزة البديلة للامريكية والعالمية الأخرى التي تتبع لها بحكم العقوبات الاقتصادية الأمريكية
وتجارة ايام العقوبات نعتبرها انسانيا ووطنيا ودينيا تجارة حرب قذرة مثلها مثل ماكنا نشاهده في افلام مقاومة جيوش الاستعمار قديما من تجار الانجليز والخ..
ذهبت الطائرة السودانية الوحيدة وقتها التي كنا نفرح بها تحمل شعارنا الجميل القديم النيل والصحراء
لاننا نريد طائرا سودانيا يحلق من جديد تحت شمس لاتغيب
وكانت مشاكل الطائرة الغنيه بسيطه جدااا وغير معقده فهي طائرة اصليه ١٠٠% وكل اجهزتها تعمل بكفاءة ووصلتنا في اوكرانيا بخير وسلامه دون تاخير ودون خطورة
هذا ماقاله لي الاوكرانين
وجاء معها فريق سوداني مكون من اربعه من الكباتن ومنهم طيار مميز استطاع أن يوصلها بسلام لورش الصيانه في اوكرانيا دون خدش ودون حادث طريق بحكم انها جاءت للصيانة فقط
اكرر
للصيانة فقط
كما قال لي الاوكرانيين
.
وكانت امورها خفيفه جدااا
كما قال لي الاوكرانيين
ولاتحتاج لقطع غيار من امريكا واروبا اودول المقاطعة
كما قال لي الاوكرانيين
وخلت الورشه وتم اعادة تاهيل وتنطيف كل القطع فيها في زمن خيالي وغير مكلف
كما قال لي الاوكرانيين
وكانت المجموعه التي اتت بها قد عادت، إلا شخص واحد
وهو المسئول عن متابعات الورشه مع البنوك الاوكرانيه بواسطه السفارة اومكتب الشركه المسئوله عن الصيانه
ولم تاخذ الصيانه وقت يزيد عن ٤٥ يوم ومبلغ لايزيد عن ٣٠٠ الف دولار
ولكن الطائرة السودانيه بقيت في اوكرانيا ٣٤ شهراا
تمت صيانتها كامله خلال فترة ٤٠ يوما وتمت عمليه الطيران التجريبي لها بنجاح كامل خلال رحلات طيران داخليه اكثر من اربعه مرات
وانتهت الشركه من صيانتها بنجاح، إلا ان من ذهب بها الي هناك وبعد تجربتها بنجاح..
قام بايجارها لنقل الركاب في رحلات داخليه وخارجيه
استمرت اكثر من ٢٧ شهرا
اي والله العظيم
٢٧ شهرا
عملت الطائرة السودانيه التابعه للخطوط الجوية السودانيه اكثر من ٢٧ شهرا ممحققة ارباح كما قال لي الاوكرانيين
تزيد عن ٢٢ مليون دولار في سفريات مختلفه في سماء اوكرانيا وجيرانها من الدول
وكل المبلغ حكومة السودان وقتها مابين الانتفاضة علي البشير ومابين فض الاعتصام ومابين الحوار بين العسكر والاحزاب وصولا للوثيقه الدستوريه ومن بعدها موضوع تكوين الحكومه والاتفاق علي تقسيم الوزارات والخ والخ والخ والخ
وعندما استقر الناس نوعا ما ونظموا احتفالا في مطار الخرطوم
عادت طائرة الخطوط الجوية السودانيه بعد ان ذهبت للصيانة واعادة التاهيل في اوكرانيا بفاتورة لاتزيد عن ٣٠٠الف دولار ولكنها استثمرها مسئولين سودانين تابعين للشركة والجكومه في ايجار يزيد عن ٣٣ مليون دولار حوالي ٢٧ شهراا خارج السودان
واغرب مافي الامر انه عند العودة تم تكريمهم وووو

انها اموال الشعب ايها السادة
الواطنييييين

من نسال ومن يجيب ومن يفهم ويرسل لنا الحسابات

التعليقات