كوارث ونزوح وعمليات عسكرية وتعطيل تام للإنتاج الزراعي وإنتاج البترول في منطقة المقينص الزراعية بجنوب غرب النيل الابيض. وتؤكد المعلومات الواردة منذ أسبوعين تزايد المواجهات بالأسلحة الثقيلة داخل المقينص فيما بين قوات صديقة لحكومة جنوب السودان ومجموعات من المتمردين الجنوبيين علي حكومة سلفاكير.
وتؤكد الأخبار الواردة تباعاً من المنطقة اتساع رقعة المعارك الشرسة والأسلحة الثقيلة في داخل الأرض السودانية، مما ادي الي تعطيل العمليات الزراعية ونزوح مئات الأسر على اقدامهم من قراهم، في موسم الخريف حيث الأمطار الغزيرة وانقطاع الطرق وانتشار الحشرات الضارة مما يعرض النازحين لظروف قاسية ومخاطر عديدة.
تعتبر منطقة المقينص من أهم المناطق الزراعية المنتجة للذرة والسمسم في ولاية النيل الابيض بالإضافة للثروة الحيوانية ومؤخراً أعلن عن إنتاج كمية معتبرة ومتزايدة من البترول.
أطماع دولة الجنوب لا تخفى على أي متابع عطفاً على تزايد الأحداث المفتعلة والتدخلات المتزايدة من دولة الجنوب في المنطقة، ولعل ذلك يأتي في إطار خطة مرسومة من قبل دولة الحنوب لفرض حالة من عدم الاستقرار، تقود إلى إجبار السكان الأصليين للنزوح من ديارهم وترك اراضيهم وتؤدي إلى تعطيل الإنتاج الزراعي والإنتاج البترولي المكتشف حديثاً والذي بدأ الإنتاج قبل عام..
تتميز تربة المنطقة بخصوبة عالية وبهطول كميات كبيرة من الأمطار وبوجود أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية بالإضافة إلى مخزون ضخم من البترول حسب الاكتشافات المعلنة.
ظلت منطقة المقينص تنعم بالاستقرار الأمني والاجتماعي وتنتج كميات كبيرة من الذرة والسمسم من مشاريع زراعية آلية موزعة بعقود وتشرف عليها وزارة الزراعة، وقد ادي استقرار المنطقة إلى حدوث نقلات نوعية في حياة المواطن، حيث استقر العرب الرحل، وقامت القرى والمدن، وتوفرت خدمات الصحة والتعليم والطرق المعبدة ونشط التواصل والتبادل التجاري بين المنطقة والمدن والقرى المجاورة داخل النيل الابيض والمدن والمناطق الأخرى في كردفان وحتى مع دولة الجنوب.
الوالي غائب ومشغول بتثبيت كرسي يهتز من تحته بلا جدوى وقحت لا ترى ابعد من السوق العربي والحكومة السودانية منعدمة الاحساس بحدود الدولة. الحكومة الان مطالبة وبشكل فوري بالتدخل السريع والحاسم بإرسال قوة معززة بالاسلحة اللازمة لمواجهة المعتدين وطرد القوات الاجنبية وفرض هيبة الدول حتى يعود الاستقرار عاجلاً ويتم استئناف العمليات الزراعية ويتم تأمين آبار البترول وسكان المنطقة النازحون ويعودون إلى قراهم ومناطقهم سالمين..

التعليقات