الخرطوم:تارا نيوز
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ محمد حسن التعايشى أن مؤتمر نظام الحكم والادارة، المزمع عقده خلال الفترة المقبلة يمثل أحد إستحقاقات اتفاقية جوبا لسلام السودان، مشيراً إلى أن السودان لم يشهد طوال تاريخه سوى تجربتين حول فلسفة الحكم والادارة، هما تجربة جعفر محمد على بخيت، فى عهد الرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري وتجربة إتفاقية نيفاشا في العام ٢٠٠٥م ، واللتين صاحبتهما بعض جوانب القصور. وأضاف ان التجربة الثالثة الحالية لنظام الحكم والإدارة التي أقرتها اتفاقية جوبا لسلام السودان والتي خضعت لدراسة وافية لكل جوانبها.
وركز سيادته، خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي حول مؤتمر نظام الحكم والادارة، الذى عقد بالمركز الإعلامي بوزارة الإعلام اليوم، على الأسس التى يقوم عليها مؤتمر نظام الحكم والإدارة فى السودان خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل فلسفة المؤتمر والبناء الهرمي له، والقضايا الأساسية التي سيناقشها المؤتمرون وعلاقة نظام الحكم بشكل الحكم، كما سلط الضوء على أهمية مؤتمر ولاية الخرطوم الذي أقرته اتفاقية جوبا للسلام لأهميته في تعريف العلاقة بين الخرطوم كعاصمة إدارية والخرطوم الولاية. موضحاً إن فلسفة مؤتمر نظام الحكم والادارة تقوم على الاجابة على سؤال كيف يحكم السودان.
وقال الاستاذ التعايشى إن اتفاقية جوبا لسلام السودان أقرت أن يحكم السودان عبر نظام الحكم الفيدرالى الذى يرتكز على مستويات الحكم الإقليمى لكل السودان، وأن مؤتمر نظام الحكم والادارة المقبل،سيناقش تفاصيل الحكم المحلي في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي على مستوى السياسات والتشريعات، إلى جانب مناقشة الحكم الذاتي فى منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان وعلاقته بالمركز، كما سيناقش ترسيم الحدود بين الأقاليم إضافة إلى التقسيمات الإدارية داخل الأقاليم السودانية.
ولفت عضو مجلس السيادة، إلى ادراج محور التحديات البيئية فى السودان فى ظل الحكم الفيدرالى وعلاقة ذلك بالتنمية وإشكالات البيئة وأثرها فى تأجيج الصراعات،
وقال إن البناء الهرمي للمؤتمر مبني على المشاورات الواسعة في كل أنحاء السودان لتشمل الادارات الاهلية والاداريين والعلماء والخبراء ومنظمات المجتمع المدني، وتبدأ من المحليات ويتم التصعيد منها للمستوى الولائي وحتى المؤتمر العام، مضيفا أن نظام الحكم والادارة لن يتأثر بشكل الحكم سواء كان برلماني أم رئاسي.
من جانبها قدمت الأستاذة بثينة ابراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي، خلال كلمتها أمام المؤتمر، شرحاً مفصلاً حول تكوين لجان المؤتمر التى تشمل اللجنة القومية برئاسة عضو مجلس السيادة الاستاذ التعايشى، واللجنة التنفيذية الفنية برئاسة وزيرة الحكم الاتحادي.
وبشأن الورش القاعدية على مستوى المحليات تمهيداً للمؤتمر، اوضحت الوزيرة انه تم حتى الآن عقد ٨٥٪ من الورش المخطط لها بالمحليات، مشيرة إلى ان هناك ولايات لم تعقد ورشها حتى الآن من بينها ولايتي الخرطوم والبحر الأحمر، بينما نشبت بعد الإشكالات التي عطلت عقد عدد من المحليات لورشها، بولاية النيل الأبيض وولاية القضارف ووسط وجنوب دارفور. موضحة أن الورش تهدف إلى مشورة الناس بمناطقهم المختلفة.
واشارت وزيرة الحكم الاتحادي، إلى أن هنالك ثلاثة مؤتمرات تتعلق بقضايا الخدمات وتقاسم الثروة والتمثيل في هياكل الحكم، أقرتها اتفاقية جوبا لسلام السودان، من المقرر ان تسبق مؤتمر نظام الحكم والادارة، وهى مؤتمر ولاية الخرطوم وشمال كردفان ومؤتمر شرق السودان.
التعليقات