شخصية العالم حمزة الملك طنبل
الخرطوم: محمد آدم بركة
أكملت اللجنة العليا لملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني الاستعداد لانطلاق الدورة الرابعة من فعاليات الملتقى الذي ينظمه بيت الشعر الخرطوم، وتنطلق الفعاليات ظهر الأحد 17 أكتوبر لتختتم أعماله في اليوم التالي الاثنين 18 أكتوبر الجاري، بحضور وتشريف جهات رسمية معنية بالفعل الثقافي، ومشاركة ثلاثة مختصين في مجال النقد من خارج البلاد، إلى جانب مشاركة نقاد من بعض ولايات السودان، وتقديم تجارب شعرية كبيرة في جانب الشهادات عن تجارب الشعراء والمؤسسات الثقافية التي لها إسهام في جانب الشعر.
(1)
نحو خطاب نقدي متعدد المرجعيات شعار اختارته الدورة الرابعة لملتقى النقد، الذي تبدأ جلسته الافتتاحية عند الساعة الثانية عشرة ظهراً التي تأتي إيذاناً بانطلاق فعاليات الملتقى يتحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور سعد العاقب حول مجريات أعمال التحكيم ويبرز لمحة عن مستوى الأعمال التي قدمت في الدورة، كما يتحدث مدير بيت الشعر الخرطوم الدكتور الصديق عمر الصديق مخاطباً افتتاح أعمال الدورة، وفي الجانب الرسمي يخاطب الملتقى الأستاذ يوسف حمد المدير العام لوزارة الثقافة والسياحة والإعلام بولاية الخرطوم، وتبدأ الجلسات مباشرة لمناقشة أعمال الملتقى.
(2)
تتناول أولى الجلسات شخصية العام الشاعر الناقد حمزة الملك طنبل من خلال بروفايل بعنوان (حمزة.. الملكُ يشَيِّدُ قصرَهُ المرمريَّ وحيداً.. 1897-1962م) أعده الناقد والشاعر عبدالرحيم حسن حمزة، وورقة نقدية للدكتور مصطفى الصاوي بعنوان (عودة إلى التجديد.. تجليات حمزة الملك طنبل النقدية)، ويعقب على الورقة الناقد عمر الصائم، وترأس الجلسة الأستاذة رحمة السيد، وتعقب الجلسة محاضرة أولى حول موضوع (نقد النقد) يقدمها الشاعر والأكاديمي اليمني الحائز على بردة الشعر عبدالعزيز الزراعي، ويدير منصة تقديم المحاضرة الشاعر والناقد حاتم الكناني، وتليها محاضرة أخرى عقب الاستراحة حول (المؤثرات الإيكلوجية البيئية في شعر الرحلة السوداني) للبروفيسور محمد المهدي بشرى، ويدير منصة تقديمها الدكتور الأصم بشير التوم، وتعد المحاضرات تقليداً جديداً نهجه الملتقى في جدول أعماله، وتختتم جلسات اليوم الأول بجلسة يرأسها الأستاذ حاتم الياس والتي ستقدم خلالها ثلاثة أوراق علمية تبدأ بـ (تجليات الواقعي والثقافي في الشعر النسوي السوداني) للدكتورة هناء أحمد من العراق عبر تقنية الفيديو بلوجكتر، وتعقب عليها الأستاذة رباح الصادق، وكذلك ورقة (الرومانسية في الشعر السوداني.. النشأة والمبادئ التطبيق) للدكتور حسان بشير حسان، ويعقب عليها الأستاذ نادر السماني، وورقة (شعراء الفجر والنهضة بين الرومانسية والواقعية للدكتورة رندا الإمام، يعقب عليها الدكتور معاوية قيلي.
(3)
في اليوم التالي ستبدأ الجلسات بمحاضرة حول (الهوية الشعرية.. حول شعر بحر الدين عبدالله) يقدمها الدكتور عبدالله أبو شميس من الأردن، ويديرها الشاعر والإعلامي عماد محمد بابكر، وتتناول الجلسة الثانية التي يترأسها الشاعر الناقد الواثق يونس ورقتين الأولى (موقف تاج السر الحسن من حركة تجديد الشعر العربي) للدكتورة هالة أبا يزيد بسطان، وتعقب عليها د. آسيا وداعة الله، وورقة (ترجمة الشعر السوداني.. جدلية الواقع والتحديات) دراسة وصفية تحليلية للدكتورة مناهل فتحي حسن سالم، ويعقب عليها الأستاذ الناقد والمترجم صلاح القويضي، وعقب الاستراحة يترأس الجلسة الثالثة الأستاذ الهادي علي راضي وتقدم فيها ورقة (مراحل تطور السودانوية واتجاهات الخطاب النقدي) للدكتور أسامة تاج السر أحمد حسين عبر تقنية الفيديو، ويعقب عليها البروفيسور كمال جاه الله، وورقة (تمظهرات الخطاب الثقافي في الشعر السوداني.. الآفرو عروبية مثالاً) لكاتبها الأستاذ عبدالمنعم عجب الفيا، ويعقب عليه الدكتور عبدالعليم محمد إسماعيل.
(4)
يقدم الملتقى شهادات لتجارب شعرية من خلال تناولهم الشخصي والحديث عن تجاربهم، حيث عرض الملتقى في دوراته السابقة تجارب الشعراء: بشير عبدالماجد، ميرغني ديشاب، عبدالقادر الكتيابي، ومركز عبدالكريم ميرغني، واختار الملتقى هذا العام الشعراء: أزهري محمد علي، محجوب كبلو، ومؤسسة شمبات الثقافية (النيمة) والتي يقدم شهادتها ممثلها الأستاذ الشاعر والناقد أبو عاقلة إدريس إسماعيل، وتدير جلسة الشهادات الشاعرة وئام كمال الدين، ويقدم الأستاذ عادل سعد يوسف عضو اللجنة العلمية في ختام الجلسة البيان الختامي وتوصيات الملتقى الرابع.
(5)
أمسية شعرية حافلة بالمشاركات ستكون ختام فعاليات أعمال الملتقى الرابع، يدير منصتها الشاعر عبدالقادر مكي المجذوب، ويشارك فيها الشعراء: ازهري محمد علي، مناهل فتحي، عبدالله أبو شميس – الأردن، عبدالعزيز الزراعي، إدريس نور الدين، بحر الدين عبدالله، بشير أبو سن، زكريا مصطفى، محمد المؤيد مجذوب، وئام كمال الدين.
(6)
في تعميم صحفي للدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر رئيس اللجنة العليا للملتقى أكد فيه سعي بيت الشعر إلى تطوير الفعاليات الكبيرة مثل ملتقى النقد ومهرجان الخرطوم للشعر العربي بتناول ما يحتاجه المشهد الشعري والأدبي، وقال الصديق: أكملت اللجنة العلمية منذ وقت باكر أعمال التحكيم والتقييم للبحوث العلمية التي وصلتنا وانحصر عددها الكلي إلى عشرين بحثاً، منها بحوث لم تستوف الشروط أبعدت، وتسلمت اللجنة العلمية الأعمال المستوفية وعددها (14) ورقة، اختارت منها أوراقا علمية سيناقشها الملتقى في ظهيرة الأحد وصباح الاثنين، إلى جانب محاضرات متخصصة، وجلسة خاصة لتجارب شعرية، ونختتم بأمسية شعرية سيشارك فيها كبار الشعراء وضيوف البلاد، وأضاف الصديق: نأمل أن تواصل المؤسسات الإعلامية شراكاتها معنا من خلال هذا الحدث الأدبي المهم وتعكس ثماره لمجتمعنا.
التعليقات