*مناهضة خطاب الحرب وتعزيز قيم السلام *

بقلم/ عزيز جنرال

في ظل الهشاشة الاجتماعية وعدم الفهم الصحيح لابعاد الأزمة التاريخية والفراغ الفكري والسياسي في السودان بسبب تلك الحرب اللعينة، فأن الوضع الحالي لا يتحمل الفراغ ولذا تم ملئه بالشعارات الزائفة والخطابات التحريضية ونشر الرسائل العنصرية البغيضة وسط المكونات الثقافية والاجتماعية المختلفة في البلاد، وبكل أسف ان الشباب هم الآليات والأدوات
الاساسية التي تستجيب و تبث هذه السموم القاتلة لتشجيع ودعم الحرب وشيطنة الآخرين عبر التصريحات والاخبار المفبركة واختراق الحسابات ودبلجة الصور، واختلاق القصص، وكافة فنون الاغتيالات المعنوية والنفسية.

إن الشعب السوداني اليوم في حاجة إلى حوارات عميقة وجلسات علمية مفتوحة اكثر من اي وقت مضى لغرس قيم السلام و العيش المشترك لدحض مشروع الحرب ومؤازرةالكتلة الرافضة للحرب والداعمة لخيار السلام محلياً واقليمياً ودولياً.

ومن الاهمية بمكان تطوير استراتيجيات عملية لأرساء قواعد التسامح والسلم المجتمعي وقبول مبدأ الخلاف والاختلاف ونبذ خطاب الكراهية والتفرقة، وهذا بكل تأكيد سيفضي إلى تأسيس شعب سوداني متماسك ومنتج ومعافي وعلمي وديمقراطي وخالٍ من التعصب و روح الانتقام والاستعلاء العرقي والجهوي.

نعم للسلام ولا للحرب، نعم لبناء دولة ديمقراطية فيدرالية حديثة مستقرة وقابلة للازدهار والتقدم في اطار الوحدة في التنوع.

أديس أبابا

    20/09/2024

التعليقات