كتبت : سماح طه

عندما يأتي الحديث عن ادوار المرأة، لا نقف علي رصيف محطة وراء كل عظيم ، امرأة لأننا بذلك نغمض المرأة حقها ، فهل يلزم ان وراء كل عظيمة رجل ؛ ليس بهذه البساطة ؛ ولكن دعونا نقول ان وراء كل عظيم ؛ رجل كان ام إمرأة؛ حب عظيم ؛ حب ليس بالفهم التقليدي حب الرجل للمرأة؛ او حب المرأة للرجل.
وما نحن بصدده في هذه الشهادة التي جعلتنا نسوق حديثنا هذا ؛ هو نموذج الدكتورة درة بوكرومة، من تونس الخضراء الولود . الدكتورة و نحن نعني ما نقول لأنها اول امرأة تحصل علي اكثر من شهادة دكتوراة ؛ في الأمن القومي أول امرأة على مستويات الأمن القومي و الاقتصاد السياسي التنموي بلغت اربع شهادات نالت بها عن جدارة لقب الخبير الدولي و المستشار : في الأمن القومي والاقتصاد السياسي التنموي ؛ ولكم تتلبسني الغبطة و السرور ، عندما اقابل نساء في العمل العام، يقتحمون مجالات ظلت حكرا على الرجال بل يظن أن نون النسوة ليس لها موسي قدم فيها ولكن هيهات علي درة بوكرومة ؛ فعقدت حاجب الدهشة و الذهول وان اطلع علي تجربة هذه المراة العصام .
أعجبتني وهي تقتحم هذه التحديات ؛ بكل ما للمرأة من عصامية ؛ و شخصية فذة و قوية ؛ قادرة على العطاء و من ثم النجاح في جميع المجالات ؛ و هي تتناول من القضايا أهمها عندما التقيتها في الموائد المستديرة خلال المنتدي العالمي الحضري وهي تنافح عن :

أن لشمال افريقيا الحق في الاهتمام من منظمة الأمم المتحدة في إطار التنمية المستدامة الحضارية لما يزخر به من تاريخ حضري أسهم في بنيان حضارة العالم وكان أحد المساهمين في التنمية الحضارية العالمية في كل القطاعات .

وقرطاج الاشهر بمهرجاناتها المسرحية و فنونها الإبداعية؛ ظلت و بجانب ذلك البوابة الإستراتيجية العالمية التي تربط ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

و حق لها في الدعم المادي الدولي نصيب لا تخطئه العين في التنمية الحضارية المستدامة خاصة وأنها تحملت عن تونس عبئا (خطيراً) في الحد من ظاهرة الإتجار بالبشر والإرهاب والجريمة والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية التي تعاني منها دول الغرب الأوروبي ولعل أخطرها جريمة الإتجار بأعضاء البشر والتي تقولها الوبيات والعصابات الدولية.

كما لفتت الإنتباه إلى أن هاته الجرائم يديرها من هم في الضفة المقابلة للقارة الإفريقية.
مشيرة الي ان المدن الذكية الان هي مادة استثمارية يمكن أن تعود على الدولة التونسية والمجتمع بعائدات هامة إضافة إلى دورها في تحقيق الإزدهار والتنمية الحضارية الإجتماعية.
ما ذكرت نموذج للمرأة التي لانقول بالحديدية؛ بل بالعبقرية.

التعليقات