متابعة : تارا نيوز
انتقد القيادي بتجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، في تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، ما وصفه بـ”التوحش الرهيب” الذي أصاب البعض خلال الحرب الحالية في السودان، مؤكداً أن استرخاص الموت وأرواح الناس بات من أكثر المظاهر فظاعة في هذا النزاع.
وقال الأصم: “يتداول البعض ويدافعون عن قتل الناس بدون محاكمات وعبر اتهامات مرسلة مثل مستنفر أو متعاون، ما يؤدي إلى القتل المباشر سواء بالرصاص أو الذبح أو غيرهما من أشكال القتل خارج إطار القانون”. وأضاف أن العديد من الناس قد نسوا حرمة النفس البشرية وقيمتها، متجاهلين الشرائع السماوية التي نهت عن سفك الدماء، وكذلك القوانين الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات.
وأشار الأصم إلى أن بعض الأفراد أصبحوا يبررون الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب، بغض النظر عن انحيازهم السياسي، قائلاً: “يكتب الناس وينشرون ويدافعون عن الانتهاكات المستمرة بلا خوف من عقوبة الدنيا أو الآخرة، ليشاركوا بذلك في تلك الجرائم وينالهم من إثمها نصيب”.
وأكد الأصم أنه لا يوجد، ولن يكون هناك، مبرر للمئات من الانتهاكات التي ارتكبها طرفا النزاع، مشدداً على أن حتى الحروب لها قوانين وأخلاق يجب احترامها. وأضاف: “مصير الحرب أن تنتهي يوماً ما، وستضطر المجتمعات للعيش بجوار بعضها البعض مجدداً، لذا من المهم الضغط لتقليل الانتهاكات خلال الحرب، وألا يُقتل الناس بلا محاكمات”.
وختم الأصم تغريدته بالدعوة إلى ضرورة بناء رأي عام قوي وموحد لإدانة هذه الانتهاكات، مضيفاً: “إن لم نستطع منع ذلك، فمن المهم على الأقل أن ندينه ونحاصر مرتكبيه، وأضعف الإيمان ألا ندعمه أو نبرر حدوثه. علينا خوض حرب أخرى نواجه فيها هذا التوحش، حرب نحافظ فيها على إنسانيتنا وأخلاقنا”.
التعليقات