متابعة:تارا نيوز
قالت الأمم المتحدة إنها غير قادرة على الوصول إلى شمال دارفور وكردفان الكبرى وجبال النوبة، بسبب القيود المشددة وانعدام الأمن وسقوط ضحايا نتيجة النزاع المسلح.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “أوتشا” في تقرير نشره الثلاثاء 12 آب/أغسطس 2025 عن الوضع الإنساني في البلاد، إلى أن العوائق البيروقراطية والوضع الأمني والتحديات الهائلة تعرقل وصول البعثات الإنسانية إلى مناطق كردفان الكبرى وشمال دارفور وجبال النوبة.

وأوضح التقرير أن الفيضانات فاقمت تدهور البنية التحتية غربي البلاد، مع انقطاع الطرق المؤدية إلى المناطق الريفية وتأخير وصول القوافل الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.

وأضاف التقرير: “لا يزال الوصول إلى المناطق خارج مناطق النزاع النشطة، مثل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، أسهل نسبيًا، على الرغم من أن تزايد أعداد النازحين داخليًا قد زاد بشكل كبير من الاحتياجات الإنسانية”.

وأكدت الأمم المتحدة أن الجهات الإنسانية، رغم هذه القيود، تواصل تعاونها المستمر على المستوى التشغيلي مع السلطات السودانية، بما في ذلك مفوضية العون الإنساني والمسؤولين الحكوميين، للحصول على التصاريح.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد قتالًا لا هوادة فيه وقصفًا شبه يومي، مما جعلها بؤرة توتر حرجة في الصراع، لافتةً إلى أن موجات العنف أدت إلى نزوح الآلاف إلى المناطق المحيطة المنهكة أصلًا.

وتابعت: “يحدّ انعدام الأمن بشدة من وصول المساعدات الإنسانية، مما زاد من صعوبة تقديم المساعدات المنقذة للحياة. ومع تزايد التقارير عن نقص الغذاء والماء والإمدادات الطبية، يقترب الوضع في الفاشر بشكل خطير من كارثة إنسانية شاملة.

التعليقات