بورتسودان:تارا نيوز
أعلنت المملكة العربية السعودية مواصلة وقوفها إلي جانب السودان وأكدت إستمرار دعمها للشعب السوداني في برامج إعادة إعمار مادمرته الحرب

ومثل الدعم السعودي نسبة (٧٠%) من إجمالي الدعم العالمي الذي قدم للشعب السوداني خلال فترة الحرب من مواد غذائية وطبية وايوائية.
وبلغ السودانيين الذين لجأوا للسعودية خلال فترة الحرب نحو مليون سوداني فتحت لهم المملكة ازرعها واستقبلتهم ببشاشة ورحابة صدر.

وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، علي حسن بن جعفر، استمرار دعم بلاده للشعب السوداني في ظل الظروف الراهنة، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي وصفها بأنها الأقوى في المنطقة.

وقال جعفر خلال كلمته في حفل تكريم نظمته منظمة رابطة الشعوب بمدينة بورتسودان اليوم السبت إن السعودية ستواصل الوقوف إلى جانب السودان، انطلاقاً من روابط الأخوة والمصير المشترك، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تستند إلى أسس راسخة من التعاون والتضامن.

(ساهم) جسّدت حبّ السعوديين للسودانين….
وأشاد جعفر بالدور الكبير الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم السودان خلال الأزمة الإنسانية الراهنة مؤكداً أن المملكة لم تتوانَ لحظة في مساندة الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب.

وأوضح السفير أن قوافل المساعدات السعودية استمرت بلا انقطاع لتوفير الغذاء والدواء والإيواء للمتضررين في مختلف الولايات كما استضافت المملكة آلاف السودانيين المتأثرين بالحرب انطلاقاً من فزعة الأخ لأخيه في أوقات الشدة والمحن.

وأشار إلى أن الحملة الشعبية عبر منصة ساهم (Sahem) التي أطلقها مركز الملك سلمان عقب أحداث الفاشر جمعت ملايين الريالات خلال يوم واحد وهو ما يعكس المحبة الصادقة التي يكنّها الشعب السعودي لشقيقه الشعب السوداني.

وكشف السفير أن مجلس الوزراء السعودي صادق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق المشترك بين السودان والمملكة يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الرسمية والشعبية مؤكداً أن هذا المجلس سيمثّل نقلة نوعية في تطوير العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب من التعاون والتنمية.
و عبّر السفير عن شكره للشعب السوداني على مبادرته النبيلة مؤكداً أن المملكة ستظل سنداً للسودان حتى يتجاوز محنته متمنياً له الأمن والاستقرار والازدهار.

وأشاد رئيس رابطة الشعوب الفريق عمر نمر بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به المملكة، خاصة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تقديم الدعم للسودانيين في مختلف المجالات.

وأشار نمر الي أن الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة جاءت تجسيداً لروح الاخاء بين البلدين وأوضح أنها تضمنت معارض ضخمة تعكس الجوانب الجمالية والإنسانية للهوية السودانية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وكشف نمر عن ماقدمته المملكة العربية السعودية للشعب السوداني وأشار إلي أنها قدمت نحو (٧٠%) من إجمالي الدعم العالمي للشعب السوداني بجانب أنها أوت حوالي مليون مواطن سوداني لجأواء إليها فارين من الحرب.

وأشار نمر للدور الكبير الذي ظلت تقوم به السعودية بعيداً عن الإعلام في مختلف المجالات ونوه إلي منبر جدة الذي أطلقته عقب الحرب مباشرة حرصاً منها علي تحقيق السلام في السودان مايؤكد أن دورها بارزاً في شتي المجالات.

الشكر رسالة وفاء من الشعب السوداني…..
وأكد الأستاذ الصافي سالم نيابةً عن كردفان الكبرى وناظر عموم دار حمر الأمير منعم عبدالقادر وممثلا عن جمعية الصداقة الشعبية السودانية السعودية أن مبادرة شكر المملكة العربية السعودية تعبّر عن أصالة الشعب السوداني ووفائه مشيرًا إلى أن الشكر في هذه المرحلة هو رسالة قوة واعتراف بالجميل لمن وقف مع السودان في محنته.

وقال سالم نلتقي اليوم في يوم الوفاء يوم يعبّر فيه الشعب السوداني بكل أطيافه ومكوناته عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعباً على مواقفهم الأصيلة والثابتة تجاه السودان في مرحلةٍ هي من أصعب ما مرّ به وطننا العزيز.

وأشار سالم إلى أن السودان وهو يواجه المليشيا المتمردة التي حاولت العبث بسيادته ووحدته وجد في المملكة سنداً حقيقياً وموقفاً عربياً نبيلاً تجلّى في الدعم السياسي والإنساني والدبلوماسي مؤكداً أن العروبة ما زالت بخير وأن الإخوة لا تُقاس بالشعارات ولكن بالأفعال.

ونوّه سالم للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤكداً أن قوافل المساعدات السعودية لم تنقطع عن السودان منذ اندلاع الحرب وقدّمت الغذاء والدواء والمأوى للمتضررين دون تمييز أو منٍّ قائلاً إن المركز اختار أن ينشغل بالإنسان حين انشغل العالم بالسياسة.

وأشاد بجهود المملكة في المجال الدبلوماسي من خلال منبر جدة للسلام الذي وصفه بأنه منبر نبيـل لحلّ الأزمة السودانية بالحوار مشيراً إلى أن السعودية سعت بصدق لحقن دماء السودانيين والحفاظ على وحدة البلاد رغم تنصّل الطرف المتمرد عن العهود.

وأكد سالم أن ما يجمع السودان بالمملكة ليس مجرد علاقات دبلوماسية بل تاريخ طويل من التواصل الإنساني والديني والثقافي والاجتماعي قائلاً : نحن أمة واحدة، متجاورة جغرافياً متقاربة روحاً تجمعنا عقيدة وقيم ومصير مشترك.

وأضاف أن جمعية الصداقة الشعبية السودانية السعودية بالتنسيق مع رابطة الشعوب تسعى لتعزيز التعاون الشعبي والثقافي بين البلدين وبناء جسور من الدبلوماسية الشعبية التي تُسند الموقف الرسمي وتُظهر الوجه الحقيقي للسودان والمملكة في محيطهما العربي والإسلامي.

ووجّه سالم تحية تقدير خاصة للسفير علي بن حسن جعفر واصفًا إياه بـ مهندس العلاقة التاريخية بين الشعبين كما تقدّم بالشكر لرابطة الشعوب على تنظيم هذه المبادرة الوطنية مؤكداً أن الشكر لله أولاً وأخيراً ثم لمن وقف معنا بصدقٍ وإخلاص.

وأضاف سالم السودان والسعودية.. إخوة في الدين، وشركاء في المصير، وسندٌ لبعضهما ما حيينا.

التعليقات