حضرت سلمي بصحبة والدها السبعيني المصاب بداء القلب والسكري والضغط إلى مصر لإجراء مقابلة بعد إجراء عملية قسطرة بالقلب العام الماضي..تأثيرات هذه العملية نتجت مشاكل في البطن وانتفاخ والتَواء. حضروا إلى القاهرة للمتابعة والفحص الدوري مع احد الأطباء..الذي أخبرهم بأن اضغط الدم إثر في القلب.تم عمل أشعة وبعض الفحوصات. وبعض العلاجات. دخلوا مصر بتاريخ ٢٠فبراير مكثوا شهرا في كل إجراءات المقابلة والعلاجات.. قطعوا تذاكر السفر يوم ٢٠مارس وهو اليوم الذي أغلقت فيه المعابر. انتظروا على أمل أن تفتح.. بعدها سمعوا أن المعابر ستفتح فقاموا بقطع تزاكر للمرة الثانية باضعاف مضاعفة صرفَوا جميع مايملكوا ظنا باننهم لن يحتاجوا لها بعد دخولهم السودان.بداية المعاناةإصطدموا بإغلاق المعابر مرة أخرى مكثوا في صحراء إسنا بمحافظة أسوان في إحدى الكافتريات شهرا و١٠ايام وصفتها سلمي بأنها أسوأ ايام قضتها بصحبة والدها المسن المريض. لأكثر من شهر والدها المريض يفترش الأرض ساءت حالته تدهورت صحته ظل الرعاف مداوما وبصورة يومية مع ارتفاع درجة حرارته. اخبرنني سلمي أنها لاتنام الليل من ماعاشوه من معاناة انهم طيلة فترة مكَوثهم في الكفتريا مع ١٠ سودانين عالقين جلهم مرضى. طيلة فترة مكوثهم قالت أن الصعايدة في المنطقة لم يقصروا ابدا في توفير الطعام والشراب لكن ساءات حالة والدها المريض بالسكري والضغط. والدي يَحب أن يتناول أغذية بعينها دون سواها بسب مرضه. تقول اننا نضطر لتناول مانجده أمامنا فلا مجال للاختيار فوالدها ممنوع من عدد من أنواع الاكل كالعدس والفول والبهارات وغيرها لكننا لاتملك خيار آخر فهي ليست في منزلها حتى تعطيه مايناسب وضعه َلاتستطيع ان تختار أو تطلب من احد إحضار هذا او ذاك .. مما إثر ذلك على والدها الذي تدهورت حالته بصورة سيئة ومزرية جعل من إحدى الصعايدة أن يذهب بوالدها للطبيب بعد تكرار الرعاف والإرهاق والمرض. أعطاهم الطبيب علاجات وأخبرهم أن وضع والدها وسنه لايتحمل كل ماعاتوه وهو سبب تازمه. أصر الصعيدي الكريم ان يذهبوا معه إلى منزله بالأقصر للإقامة مع أسرته بعد تدهَور حالة والدها الصحية.. تقول سلمي انها لاتستطيع أن توفي أو تشكر هذا الرجل الصعيدي هو وعائلته اللذين وفَروا لهم مسكن في الطابق العلوي للمنزل وتقدم لهم الاسرة الطعام والشراب وبعد أكثر من شهر أصبح والدها يستطيع الاستلقاء على سرير ومرتبة بعد معاناة في الأرض لأكثر من شهر. لكنها غير مطمئنة على صحة والدها وظلت تكررمرارا ماذا لو حدث اي طارئ لوالدي..تخشى أن تنفذ كل قوتها و َثباتها من أجل والدها.. ترى بعينها تألم والدها ولاتستطيع عمل شى.. . تتحدث سلمي بكل ألم وهي لاتستطيع وصف ماعاشته من معاناة واكتفت بترديد الحمد لله بس.. .تخشي على والدها المريض ان تسؤ حالته يوما بعد يوم ولاتغرف ماذا تخبئ لها الايام في انتظار المجهول وهو فتح المعابر. سلمي كالكثيرات البارات باباءهم تقول ان والدها لايستطيع تحمل أكثر من ذلك تدعوا الله ليلا نهارا بأن ينتهي هذا الكابوس والدها يجانبها. ترسل سلمي رسالة وسط الدموع والبكاء بأن الذي عاشته لاتتمناه لأحد وتتمنى من الجميع ان يحس بمعانتها و والدها وغيرها من المرضى. تتمنى أن يفتح المعبر فحالة والدها لاتسمح له العودة للقاهرة وتخشى عليه من الإصابة الفيروس إذا تنقلت من مكان إلى آخر فهو لن يستطيع أن يصمد اما َم هذا الوباء. تناشد وتدعو فتح المعبر وادخلهم للحجر الصحي في اول منطقة في السودان تختارها السلطات. ولكل رفقاء ها المرضى المتواجدين باسنا التي تركتهم في وضع صحي سئ. تتمنى فتح المعبر وان لا يتأخر هذا القرار كثيرا فكل وقت يمضي وحالة والدها تسؤ أكثر
المحلية - سياسية
المحلية - سياسية
المحلية - سياسية
المحلية - سياسية
تارا نيوز
غير مصنف
العالمية - سياسية
غير مصنف
التعليقات