المعادلة الصعبة
⭕لا أحد ينكر أن برنامج غيث قلبي اطمأن من أنجح البرامج فكرة واسماها هدفا واقواها تمويلا ولا مجال للمقارنة بينه وبين البرامج التفاعلية الانسانية الاخري التي بثتها القنوات الفضائية بما فيها قنواتنا السودانية ممثلة في قناة الهلال ركز جل المتابعين لبرنامج غيث على إخفاء وجه و شخصيته معتمدا اسما حركيا اختير بعناية ((غيث))ويتناسب مع ثقافة تلك البلاد وأهلها والغرض من البرنامج ولكن يبقي السؤال هل الهدف من البرنامج يكمن
في شكل المذيع و اسمه ام قيمته الانسانية
هذا الغيث الذي يحتفي ببرنامجه الكثيرون جاب معظم البلاد العربية يصور الحالات ويقدم لها المساعده أمام مرأى ومسمع من الاااااف المتابعين لماذا لماذا لم يتفوه الغاضبون الحالمون من ذوي الاحساس المرهف
برنامج غيث معد إعدادا قوي بواسطة فريق عمل محترف يعمل على مدار العام ويصل إلى حالاته عن طريق منظمة الهلال الأحمر المباشرة لكي يصل إلى شخص ما في اي من البلدان العربية الإنتاج الضخم التصوير تذاكر السفر والإقامة كل هذا مدفوع ومدروس بعنايه لأنه مدعوم اصلا من الهلال الأحمر الإماراتي وبطبيعه الحال هي أموال وصدقات أمراء واثرياء تلك الدولة
⭕ ومايدعونا ان نرفع حاجب الدهشة حالة الفصام التي سيطرت علي معظم الذين انتقدوا برنامج مسارب الروح الذي يتلاقي مع فكرة غيث في المضمون والقيمة الانسانية واحتفوا بالاخر بصورة تدعو الي الحيرة علي الرغم من ان المضمون واحد مع فوارق في الامكانيات ممايعكس مدي التناقض. دعونا نتساءل بكل شفافية هل المقصود البرنامج نفسه ومعالجته ام الشخص الذي قدم الدعم ام مقدم البرنامج..؟؟؟
والغريب في الأمر أن الشروق قدمت نفس الفكرة وبذات الاسلوب الذي اتبعته قناة الهلال واصيب الجميع بالخرس بل والبعض الاخر ظلل يهلل للبرنامج وقال فيه مالم يقله مالك في الخمر.
اتعجب لبعض الاقلام الناقد التي تدعي ان البرنامج لم يصن كرامة من قدم لهم الدعم وهذا قول مردود ومضحك فذات الاقلام سبق لها وان اجرت تحقيقات صحفية وعكست مدي معانات اهل الهامش ولفتت انتباه الناس اليهم فهل يدخل ذلك في باب كشف الحال ؟!!
⭕ما اود ان اوضحه ان برنامج غيث من ضمن مبادرات سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم والهلال الاحمر الاماراتي مما يعني ان هذا البرنامج يقف من ورائه شخصيات اعتبارية وذات الحال ينطبق ينطبق علي مسارب الروح الذي يقف من خلفه الكاردينال وقناه الهلال.
برنامج غيث كحاله من البرامج ربحي يدار بعقلية جبارة ويجمع تبرعات تزيد عن ملاين الدولارات ويدر اموالا وارباحا من الاعلانات .
⭕كما اسلفت ان فكرة البرنامجين قديمة بدات في السودان منذ برنامح الصلات الطيبة للراحل محجوب عبد الحفيظ ومرورا برانيا هارون ولم يتعرض اي منهما للنقد مثلما يهاجم مسارب الروح الان .
⭕من ناحية نفسية بعد ان راي المشاهد العربي في شهر الخير الصدقات والمساعدات تقدم وفقا لمقاصد الشريعة الاسلامية اعتقد انه من الصعب عليه تقبل اي شكل اخر متناسين قول الله تعالي (ان تبدو الصدقات او تخفوها فنعما هي…… ) في معني واضح وصريح ان العطاء يمكن ان يكون في العلن
⭕في راي ان المذيعة سهام عمر لم تكن محظوظة في هذا البرنامج وهذا لابعني انها مذيعة متواضعة القدرات بل علي العكس سهام من اميز المذيعات وصاحبة بصمة ترسخت لدى العقل الباطن للمشاهد في برامج اخري ولكن المعادلة الصعبة في هذه البرنامج ان الجميع وضعها في مقارنة مع رانيا هارون ذات الاطلالة الهادئة وانتقدوا اطلالتها التي لا تتوائم مع طبيعة البرنامج اضف الي ذلك ان السواد الاعظم من المشاهدين لم يفهموا مقاصد الاسئلة التي طرحتها سهام مما جر عليها الكثير من حالات السخط وفي تقديري انها اسئلة منطقية تحاول من خلالها توصيل رؤية محددة حول الحالة المستضافه.
التعليقات