اليوم الموافق 12 في هذا الشهر الجاري اكون قد اكملت اسبوع بالكامل في انتظار نتيجة الفحص الذي تم لشخصي، فقبل اسبوع تم اخذ العينة بعد معاناة لاكثر من اسبوع كذلك بعد ان ساءت حالتي ووضعي ورغم اتصالتي المتكررة بالطوارئ وقتها.
ليتم اخذ العينة بعد اكثر من اسبوع لنحمد الله على انه اخيرا وجدنا فرصتنا في ان نجري الفحص لنتاكد من هذا المرض بعد أن اثبتت كل الاعراض والتي مر بها جسدي انها متطابقة بنسبة 300% مع اعراض الكورونا .
اخذت العينة وشعرت الاسرة ببعض الراحة، وقالت في جهرها وسرها “الحمدلله اخيرا سوف تضع الحاصل على منضدة حقيقية لنتاكد” ، ولكنها لم تكن تعلم بان خروج النتيجة وتمليكها لنا في حد نفسه يحتاج ايام وليالي واسبوع وربما شهر وان القلق ينتظرها.
اما انا ففي عزلتي داخل المنزل صباحا ليلا نهارا مساءً دون ارشادات او تعليمات او طريقة متبعة من ادارة الصحة لكي اتغلب على تلك الاعراض، فمنذ اتصالنا بهم واتصالهم بنا لاخذ العينة لا من سمع ولا من درى.
فهل هكذا سوف نعبر معا هذه الازمة بهذه الطريقة سيدي الوزير؟ لماذا لا تخرج وتحدثنا بكل شفافية عن العجز و الوصول في الوقت المناسب وفي اخذ العينة والعجز في اخراج النتيجة لمشتبه او مريض الكورونا؟.
ليس من المنطق ولا من العدل ان يترك مريض في حالة اشتباه داخل منزله وداخل اسرته وفي الاحياء ينتظر عينته او ينتظر نتيجته، فكل ذلك يسهم في انتشار المرض ونقل العدوى للاخرين وكل هذا يحسب بمثابة فشل واضح فمن المسؤول عن كل هذه الأمور؟ .
كم شخص مثل حالتي يعاني وهو معزول في بيته لايام وبين اسرته واسابيع واشهر ينتظركم؟
وفي وقت ننتظر فيه نحن نتائجنا لاننا سلكنا طريق الطوارئ، نجد فيه العديد من الوزراء والمسؤولين والأطباء تم اخذ العينات لهم وتم اخطارهم بنتائجهم وضجت الاسافير بهم، بينما هناك العشرات او المئات من تم اخذ العينة لهم او لم يتم اخذها ينتظرون ويترقبون.
اعرف احدهم راسلني عبر حسابي حزين لهذا التجاهل وزاد حزنه انه في المنزل بعد ايام من عزلته انتقلت العدوى لامه فازداد حاله سوء وطلب ان يترجى له الوزير والمسؤولين لكي يتم الفحص لوالدته التي بمرضها أزداد هو الآن معاناة.
ظللنا وطوال الازمة في مقدمة الصفوف ندافع وننافح عن التغيير الذي راينا فيه خيرا وانه سوف يخرج البلاد من الظلمات الى النور وان البلاد مقبلة على عدالة اجتماعية ومساواة بحيث يتساوى فيها عامة الناس مع الاخرين، ولكن ها نحن نرى الاعوج ونرصد ذات الاشياء السابقة تحدث ولا حياة لمن تنادي.
ايها الوزير د. اكرم علي التوم وجب عليك ان تخرج وتوضح للناس هذه المسائل (العينات والتبليغ والمستشفيات والعزل ونتائج الفحوصات) وان عليهم ان ينتظروا ايام واسابيع لان الامر لا يمشي كما يكون، او أن لا امكانيات لديكم لفحص كل العينان او ان هنالك اولويات لبعض الجهات او الاشخاص وانتم ادرى عن ماهي الاسباب.
سيسالكم الله عن هذا فماذا انتم فاعلون؟
مخرج :
كم اسبوع اخر علي ان انتظر في هذه الغرفة لمعرفة ان كنت سليم ام لا؟ وغيري كثر!
مخرج ثاني :
في الغد نكتب عن رسائل الاخرين حول ذات الامر والمستشفيات
التعليقات