الخرطوم /القاهرة:هنادي عبد اللطيف

فضت الأجهزة الأمنية المصرية بالقوة يوم الأحد، وقفة إحتجاجية لعدد من السودانيين أمام السفارة السودانية في القاهرة.وكانت الوقفة، للمطالبة بإعادة العالقين في مصر.يأتي ذلك، في خضم رفض الحكومة إعادة العالقين إلى حين ترتيب أوضاعهم وتوفير مراكز للحجر الصحي عقب إعلان الإغلاق العام في البلاد لمواجهة جائحة كورونا.

وتقول اللجنة العليا للطوارئ الصحية أنها تدرس كيفية إعادة العالقين بالخارج، ومددت السلطات مجددا، إغلاق مطار الخرطوم وجميع المطارات الداخلية حتى 31 مايو الجاري أمام حركة الركاب ورحلات الطيران الداخلية.

في غضون ذلك، فرقت الأجهزة الأمنية المصرية بالقوة الوقفة الاحتجاجية لسودانيين أمام السفارة السودانية في القاهرة اليوم.وقال شاهد عيان لـ “تارا نيوز” إن الأجهزة الأمنية المصرية اعتدت بالضرب على عدد من منفذي الوقفة، كما قامت باعتقال آخرين واقتادتهم لجهة غير معلومة، في الوقت نفسه أكد شاهد عيان آخر، توقيف الشرطة المصرية لعدد منهم بطريقة “مستفزة” – وفق الشاهد، وأضاف :”قاموا بدفع البعض بطريقة مهينة جعلت من بعضهم يرفضون هذه الطريقة مما أدى إلى وقوع اشتباك”، في حين جزم باعتقال أحد المعترضين على طريقة تعامل الشرطة المصرية معهم، وفي ذات الإتجاه أكد شاهد عيان آخر – أحمد المخزومي؛ أن الشرطة المصرية ظلت تلاحق المحتجين حتى بعد تفريقهم من أمام السفارة وأماكن وقوفهم، وذكر أن أحد أفراد الشرطة “ظل يلقى الشتائم عليهم متعمدا استفزاز أحد السودانين، وقال” ظل الشرطي المصري يردد.. (فين الشاب ده أروح استفزه). ولفت إلى قيامه ، بالتوجه نحو أحد الشباب السودانيين وضربه على وجهه، وقال المخزومي أن أحد السودانيين حاول حماية الشاب من الضرب “لكن تم القاهم على الأرض وأوسعَوهم ضربا وتم أخذهم إلى جهات لانعلمها”، وينفذ السودانيين العالقين وقفات احتجاجية بصور راتبة يومي الأحد والثلاثاء كل أسبوع للمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، بعد أن ساءت أوضاعهم خاصة المرضى وكبار السن اللذين قدموا إلى القاهرة بغرض العلاج وميزانية محدودة، واغلقت السفارة السودانية بالقاهرة أبوابها بعد احتجاجات من بعض العالقين، حيث قالت الحكومة السودانية انهم مقيمين انتهت إقامتهم إلا انهم استغلوا وضع السودانيين العالقين لمطالبة السفارة ََبدفع مبالغ مالية لهم.

التعليقات