لبس الكمامات والتباعد ضرورة*
هناك صعوبة في السيطرة على العائدين*
شهادات الفحص الخارجية غير معتمدة*
محفظة السلع تهدف لتوفير الدواء
تقرير/ رباب حسن
هناك قصة حقيقية عن الجهل والتغافل حدثت بإحدى الصيدليات الولائية .. حيث جاء زبون يصرخ من خارج الصيدلية في أصحابها قائلاً:(انا شلت منكم حبوب منع الحمل وقلتو المرا ما بتحمل وهسع المرا حامل .. انتو قريتو ويييين !؟ نوعكم ده البضيع الناس !! .. المهم الدكتور سألوا: المرا بلعتهن كيف ؟ فقال له:مرت منو ؟ بلعتهن أنا !!) ..وهذه المقدمة تحكي رعونة التصرف وعاقبة ذلك .. بل هذا الأمر يكاد ينطبق تماماً على الدعوة لتظاهرات مطلبية برغم انقطاع امتد إلى أكثر من نصف عام بسبب الحظر المفروض بعد الجائحة .. وبرغم مخالطة العائدين من العالقين للمجتمع واحتمال مشاركتهم في التظاهرات المطلبية .. وبرغم شح الدواء بالصيدليات مع وجود محفظة حكومية لدعم السلع بما فيها الدواء …. ترى هل نشاهد مدا لموجة قادمة للكورونا بعد أن شهدت البلاد انحسارا لها أوشكت بعده السلطات على تخفيف الحظر تمهيداً لالغائه ؟ حمدوك واتباع اﻻرشادات :في تغريدة ناشد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الأمة السودانية المتظاهرين في 30يونيو بتوخي أقصى درجات الحرص واتباع الإرشادات الصحية ، وقال في تغريدة له على حسابه بتويتر مساء الإثنين:(كلي ثقة في يقظة الثوار ، وتمسكهم بسلاح السلمية ).صعوبة وضع أو رسم النتائج: عن التظاهرات صرح مدير مكافحة العدوى والوبائيات بوزارة الصحة اﻻتحادية د.بابكر المقبول لصحيفة (السوداني الدولية) عدم وجود توقعات لنتائج التجمهر يوم الثﻻثاء 30 يونيو وأضاف أنه من الصعب وضع أو رسم نتائج لذلك لرفع نسبة انتقال العدوى بفيروس كورونا خلالها فيما حث على ضرورة الالتزام بلبس الكمامات وضرورة التباعد موضحاً أن ذلك يقلل الكثير من مخاطر تبادل العدوى، كما دعا لعدم المشاركة في استعمال اﻻواني (للشرب واﻻكل ) .حظر قادم بلا تحديد :فيما أوضح د.المقبول أن فترة تخفيف الحظر التي تم الإعلان عنها في تنوير أمس الاثنين و التي ستبدأ يوم الثامن من يوليو القادم من الخامسة صباحا حتي السادسة مساء لم يوضع لها تحديد فترة زمنية مقبلة، وذلك ﻻنها عملية غير متوقعة، فهي رهينة للاحداث الوبائية، والواقع الوبائي، وتخضع لدراسة علمية لنتائج الوضع الصحي، مبيناً أنه من الصعب تحديد مدة معينة، وأكد أن إدارته تعمل بهدف مسار انحسار الحاﻻت واﻻستقرار علي وضع اﻻنحسار. إصابات العالقين بالكورونا :وعن نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين العائدين للبﻻد من العالقين خاصة من جمهورية مصر العريية والتي تناقلت الأوساط الاجتماعية عنها أن نسبة اﻻصابة بينهم تفوق نسبة الخمسين بالمائة من جملة نسب اﻻصابة بين العائدين، أوضح د.المقبول أن اﻻمر بخضع لنتائج الفحوصات، وأبان أن النتائج التي وصلت إليه غير مفصلة وغير موضح عليها جهة القدوم، وذكر أنها نتائج أولية للمعمل القومي، وأن هنالك تيم يعمل علي توضح وفرز جهة القدوم وتاربخه وزمانه مع تبيين مكان اﻻقامة داخل البﻻد، مؤكداً أن ضرورة تمليك العائد وأسرته والمجتمع حقيقة تلك النتائج أمر في غاية الأهمية ، وفي ذات الصياغ أكد د.المقبول أن السبب الأساسي في تأخير نتائج فحص العائدين هو وصول أعداد كبيرة منهم في زمن واحد، لذا تأخرت عمليات الفحص كثيراً.شهادات فحص مرفوضة: وعن شكوى بعض العائدين والتي ظهرت عبر اﻻسافير من عدم قبول وزارة الصحة لنتائج فحص لهم تمت بدولة مصر وعدم تفهم مسؤول الحجر الصحي لرؤية تلك الفحوصات وعدم السماح لهم بمغادرة مكان الحجر أوضح مدير عام الوبائيات انه وبحسب القرار الأخير الصادر من اللجنة العليا لمكافحة كورونا ان تؤخذ العينة والبيانات من العائد ويخلى سبيله ويتم الحجر بعدها منزليا اﻻ لمن يرغب في الحجر بسبب بعد سكنه بالوﻻيات فيبقى بالحجر إن أراد وأضاف أنه تم اﻻعﻻن من قبل السفارة انه غبر مطلوب من القادمين من دولة مصر إجراء أي فحص على حسابهم أو على حساب أي جهة أخرى إنما يتم فحص العائدين داخلياً سواء كان في المطار أو في مناطق استضافة القادمين للبﻻد !! وأشار إلى أن أغلب القادمين قاموا بفحص أنفسهم بالخارح فحصا عاجلاً، وأوضح أن هذا ﻻيعطي نتائج دقيقة !! وغير معتمد، لعدم ظهور الفيروس عليه لذا يخضع للفحص مرة أخرىالمحفظة تدعم:ومن جانبه أكد عضو لجنة تسيير المحفظة الحكومية لدعم السلع الأساسية والخدمات الصحية الأستاذ عبد اللطيف عثمان محمد صالح أن المحفظة تهدف لتوفير واستيراد السلع الاستراتيجية بما فيها الدواء وتوفير مدخلات إنتاجه.(ولكن لوحظ شح في الدواء نتيجة إضرابات الصيادلة عن العمل وانعدام الدواء في كثير من الصيدليات وقلة استيراد الدواء) .السيطرة على العائدين:ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة الاتحادية في تعميم إعلامي نشرته الصحف صعوبة السيطرة على العائدين من العالقين وأن هيئة الطيران تتحمل المسؤولية ..(وهذا مؤشر خطير آخر لتوقع تداعيات أخرى لجائحة الكورونا) .الضباب كثيف:وتبقى الرؤية ضبابية للمشهد الصحي القادم لتباين الآراء ولكن ما يعضد مخاوفنا المشروعة أن جائحة الكورونا انهكت العالم من حولنا حتى ما يعرف بدول العالم الأول !! ولا يزال الحظر مستمراً لديهم برغم امكانياتهم المهولة التي لا تقارن مع امكانياتنا المهملة برغم تواضعها !!!
التعليقات