بأعمال روائية فنية وأدبية يوثق الكاتب والروائي هاشم محمود مراحل الكفاح الإريتري، منذ مرحلة الكفاح السلمي حيث سقوط الزعيم عبدالقادر كبيري كأول شهيد في مرحلة الكفاح السلمي، ثم مرحلة الكفاح المسلح التي سقط فيها الشهيد عبده محمد فايد كأول شهيد لهذه المرحلة، وهمد بيرق كأول أسير، مرورا بكل مراحل التحرير للشعب الإريتري إلى آخر شهيد سقط دفاعا عن تلك الدولة.

هاشم صاحب المقولة الشهيرة
(من الجمعة إلى الجمعة ثورة شعب) حيث يقصد بالجمعة الأولى، جمعة الأول من سبتمبر للعام 1961م يوم إعلان الكفاح المسلح، فيما يعني بالجمعة الثانية يوم الرابع والعشرون من مايو 1991م يوم التحرير.

وضع الكاتب والروائي هاشم محمود خط أدبي حديث، تدفعك قراءة مقدمة أعماله إلى اكمال النص وأنت تتمنى أن لا ينتهي.

سلك هاشم طريقا جديدا فلم، يقلد المدارس الأدبية التي سبقته، بجانب عدم ميله إلى التعقييد فهو ملك السلاسة والبساطة الأدبية، يحرص على تقديم تاريخ للقارئ، موثقا فيه تاريخ أمة ونضالات شعب، يطلق عليه متابعي أعماله العديد من الألقاب منها (كاتب وطن، منصف المرأة، وكاتب الوحدة الوطنية الإريترية).

أعمال هاشم محمود تحتاج إلى دراسة متأنية، كاتب ينقلك بمفرداته بين القرى والمدن والمعارك والبطولات التي خاضها الشعب الإريتري ثلاثون عاما عجاف، فكتب عن خديجة وعافيت ولملم وترحاس، وعن عواتي وكبيري، كتب عن طاهر سالم وعمر ازاز رموز الكبرياء، وإبراهيم وأبراهام وفي المدن عن أغردات. مندفرا. دنكاليا وحماسين.

هاشم كاتب يحمل هموم وطنه وقضايا بلاده، صريح التعبير في الخط الأدبي، صاحب رسالة يصنفه البعض بالرمزية وآخرون بالواقعية وانا أقول إن هاشم صاحب قضية.

روايته عطر البارود تمس كل نازح ولاجئ وثوري ويكفية فخرا في رمزية دخول أحمد بحالة غيبوبة بعد نيل إريتريا استقلالها، كاتب صاحب مدرسة متفردة في الرمز، وقلم سيال يبحر بك في عوالم وطنه ومداراته.

التعليقات