الخرطوم :تارا نيوز
محمد الأمين تبيدي،الأمين الإعلامي لتجمع أصحاب العمل السوداني، ورئيس مبادرة (ديل أهلي) والتي انطلقت دعما لمواطني ولاية غرب دارفور في الأحداث الأخيرة في بداية هذا العام،لتؤكد التلاحم الشعبي والوطني بين أبناء الوطن الواحد المرتكز على قيمة السودانوية،هذا اللقاء يحكي جزء من تلك الإشارات..


_ مبادرة (ديل أهلي) دلالاتها،وقصتها،
وتفاصيلها)..؟
هذه المبادرة تشكل جماع أهل السودان من تجمع أصحاب العمل السوداني لنؤكد أن هذا يمثل واجبنا الوطني نحو أهلنا،فرسالتنا أننا مع مجتمعاتنا كلها في كل أرضنا،فنحن جسم وطني يعمل لبناء ودعم كل مشروع وطني،نمارس ذلك كقيمة وطنية،وكنا داعمين للثورة وشعاراتها المطالبة بكل شيء يضيف جمالا للوطن،ونحن هنا في غرب دارفور كجزء من رسالتنا تلك..


_ على ما عرفنا أن المبادرة تعمل على ثلاثية (سلام،تنمية،بناء) في ولاية غرب دارفور،كيف تمضي في ذلك..؟
السلام يحتاج ترسيخه للصبر الجميل،القوة في طلبه،ولذلك نحن دخلنا بالحوارات والنقاشات مع كل مكونات المجتمع الشعبية هنا بإعتبارها الصوت الذي يتحقق به السلام،حاولنا تقريب وجهات النظر بالعمل الثقافي العلمي والمهني لقناعة بأن هذا الطريق يصنع المنطلقات للسلام المستدام،مشاريعنا ترتكز على تحقيق تنمية مرتبطة بالولاية وثرواتها كلها لتشكل مساهمة في الإقتصاد القومي فهي ولاية مدخل لغرب افريقيا،قمنا بمشاريع لإعمار منطقة كرينديق بالشراكة مع كل مكونات المجتمع وحققنا إنجازا بإنشاء مدارس ومازلنا نواصل في ذلك..
هذه الولاية غنية بكل الموارد الإقتصادية والبشرية لكنها تحتاج لعمل وطني في البنيات الأساسية الداعمة لإستغلال تلك الموارد بالشكل المطلوب الذي يحقق القيمة منها ماديا داخليا وخارجيا..


_ من خلال مبادرتكم هذه،ماهي رؤيتكم لتحقيق التعايش السلمي هناك..؟
تحقيق ذلك يأتي برجوعنا لأصولنا وتراثنا واعرافنا في التعايش السلمي،وبالتوعية الثقافية لكل المجتمعات وبمشاركة المكونات المستنيرة هناك،الحوارات مع كل مكون شعبي ليضع مساهمته وفكرته ورؤيته في كيف نحقق السلام كقيمة مطلوبة للجميع،والعمل على الموروثات الجميلة التي يقودها الشباب لترجع كحركة للمجتمع كله،ضفةلذلك لابد من قوة المؤسسات القانونية لتطبيقه بشكل فاعل وراسخ لنصنع دولة قانون وتعايش سلمي وتفاعل مجتمعي وصولا لسلام مستدام..


_ بقراءتنا لمبادرتكم نستطيع القول،إن العمل المرتبط بالمجتمعات يحتاج لمؤشرات متعددة منها صناعة السلام وجدانيا،كيف ترى ذلك..؟
ذلك يتم بإتصالنا كقوة مؤثرة ثقافيا بالمجتمع بصناعة فعل ثقافي مرتبط بالثراث لنكون ضد الظلم ،الإضطهاد،العنصرية،القتل ونتجاوز كل ذلك عبر مقولة أننا يمكننا أن نكون معا بسلام نعمل وننتج ونطور بلدنا،الثقافة تصنع القوة المعنوية التي تدفع بالعقل والمجتمع ليكون في خط واحد مع فكرة أن القضايا حلها بالتعايش فقط..
ومن خلال معايشة للمجتمعات هناك لأكثر من نصف عام،دعما للتنمية ومشاريع التعليم،أؤكد أننا نحتاج لإعادة الثقة في كل تفاصيلنا،لنمضي بالحلول لغاية تنمية الشباب معنويا وإقتصاديا ..
مجتمعات غرب دارفور وعبر تواصلي معها كلها أستطيع القول إنها مجتمعات محبة لبعضها البعض،فقط تريد تحريك ذلك بحوارات وطنية تضع لكل إشكالية حلولها،فالقيم التكافلية فيما بينها ملامح تواصلية وعلينا بالعمل الثقافي الذي يقرب المسافات ويضع كل مكون في حالة إتصال مع الآخرين بتقديمه لثقافته ورؤيته الكاملة عبر الفنون الأدائية كشكل من أشكال التعبير المجتمعي،ولقد وجدت قيمة وطنية فيها كلها كإدارات أهلية،لجان مقاومة،قوى الحرية والتغيير،المكونات الفنية والثقافية،وبعملها معا نستطيع صناعة ووضع أساس لتحركاتنا في العمل التنموي الذي نعمل عليه بمشاريع تنمية محلية وقومية هناك،ونحن كتجمع لأصحاب العمل السوداني نقوم بالتنسيق هذه الأيام لقافلة ثقافية كبيرة للولاية من كل مكونات الفعل الثقافي ومن كل أنحاء الوطن لدعم العمل الثقافي في غرب دارفور والتأكيد على التلاحم الوطني المنطلق لتحقيق فلسفة كلنا سودانيين ورؤية (ديل أهلي)..

التعليقات