بأي (قرحة) عدت يا عيد؟..
ولكن كيف لا تهيج قرحتى ما دام هنالك من لا (يفهم عليك)..
ومصطلح (فهمت علي) هذا هو اشتقاق لغوي مضحك…ومن الضحك ما يُؤلم..
ونتحدث قبل أيام عن المديح النبوي..
نتحدث بلسان عربي مبين ؛ نُبسط…ونُفسر…ونشرح…ونستخدم مفردة (غالب)..
بمعنى كثيرٍ من المدائح ؛ لا كلها..
فتنهال علينا تعليقات لا تفهم حديثنا هذا إلا من زاوية (كل) ؛ فنضحك ضحكاً مؤلماً..
ونتساءل : أيعقل أن (كل) هؤلاء (ما فهموش عليّ)؟..
وأول برامج العيد…في أول أيام العيد…بالفضائية القومية…يُخصص (كله) للمديح..
ثم يُردد فيه (كل) ما قاله الذين (ما فهموش عليّ) هؤلاء..
وبأي (قرحة) عدت يا عيد؟..
وإشعار يأتينا يفيد بأن (المؤسس) يتابع صفحتنا…وبه صورة حمدوك..
فنتذكر الذين (لايفهمون عليّ) إذ ننتقد أداء حكومة المؤسس هذا ؛ فتهيج (علينا) القرحة..
ونضحك ضحكاً مؤلماً إذ (نفهم عليهم) تصنيفنا كعدو للثورة..
وكأنما الثورة هذه هي حمدوك…أو جبريل…أو مريم..
ونسترجع اتهام ضباط جهاز الأمن لنا – أيام الثورة – بأن كتاباتنا تعمل على تقويض الدولة..
ونحن تحت قبضتهم…قريباً هنا..
بعد ثلاثين عاماً من (أعاني…وأعاني)..
وحينها كان حمدوك ينعم بدولاراته…بعيداً هناك..
وجبريل يمارس الكفاح (المصلح)…بعيداً هناك…ولا يُشكل أدنى تهديد لنظام البشير..
ومريم تتنسم عبير (بوخة المرقة)…توصيفاً للثورة…بعيداً هناك..
وبأي قرحة عدت يا عيد؟..
فهمتوا عليّ ؟!.

صلاح الدين عووضه
خاطرة متقرحة
21/7/2021