الخرطوم: سعاد الخضر
أكد الناطق الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس عادل خلف الله أن موكب الثلاثين من سبتمبر حسمت الجدل المثار حول الثقل الشعبي لقوي الثورة والحرية والتغيير وعلاقتها مع الجماهير وحملت رسالة واضحة مفادها أن الثورة مستمرة وان الردة مستحيلة.
وقال خلف الله في تصريحات صحفية الملايين من المواطنين احتشدوا ظهر الخميس ليعلنوا رفضهم للانقلابات العسكرية، ويؤكدوا دعمهم للخيار الديموقراطي، والدولة المدنية، ويجسدوا جاهزيتهم واستعدادهم لمواصلة النضال والدفاع عن الانتقال السلمي حد الشهادة، وحيا، الناطق الرسمي، لحزب البعث الملايين من المواطنين، الذين جابوا شوارع وطرقات كافة مدن السودان فيما وقفت حشودهم طويلا امام مقر لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، ، مرددين هتافات مؤيدة لها ( فكك فكك فكك …صامولة صامولة )، واعتبروها رمزا لمضي انتفاضة ديسمبر قدما لتحقيق اهدافها.
ووصف خلف الله مواكب الثلاثين من سبتمبر بانها تطور نوعي في مسيرة الانتفاضة السودانية، التي لم تكف عن مفاجأة نفسها و العالم،بتجديد حيويتها وعنفوانها وانها لا تعرف السكون والتراجع . حيث تداعت الحشود الشعبية في وقت واحد وعلى امتداد البلاد ، استجابة للنداء الذي أطلقته طلائع الثورة وتنسيقيات لجان المقاومة والحرية والتغيير، من أجل الرد على المحاولة الانقلابية الفاشلة، والتمسك بالسلطة المدنية الديموقراطية ودعم الانتقال ورفض الوصاية. وذكر شهدت العاصمة الخرطوم مواكب غير مسبوقة، شاركت فيها جماهير من الولايات، لأول مرة، جاءت بالبصات والسيارات الخاصة والقطارات،في مشهد أعاد للذاكرة موكب ٣٠ يونيو الذي أعقب مجزرة القيادة .
وأكد خلف الله أن مواكب الخميس ٣٠ سبتمبر، في العاصمة وفي العديد من مدن السودان، كانت ردا بليغا، على الفريق عبدالفتاح البرهان ونائبه، وعلى الكثير مما ورد في خطاباتهما التي تواترت خلال الأيام الماضية، والتي اتسمت بالتجني غير المبرر على الاحزاب، وعلى المكون المدني للسلطة الانتقالية، مثلما حفلت بالتلميحات عن عدم استعداده تسليم القيادة للمدنيين ، وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، وعن توجههما، للأنفراد بإدارة الشأن العام ولإعادة البلاد للحكم العسكري، والتمهيد لذلك بخلق الواجهات الكرتونية وأفتعال الأزمات المعيشية، وتعطيل إنجاز أهداف الانتقال، وتشجيع الفلتان الأمني وصولا لإغلاق الطرق الرئيسية و ميناء بورتسودان والانابيب الناقلة للنفط والمشتقات ، بجانب الهجوم المتواصل على المكون المدني، وعلى قوى الحرية والتغيير، وعلى لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ومحاربة الفساد وأضاف :أن مواكب ٣٠ سبتمبر، كان في بعض جوانبها، ردا بليغ مباشر على برهان ونائبه، واعلان الشارع قبوله للتحدي الذي غلف احاديثهما، لقد عبر الشارع عن وحدة كل قوى الثورة في مواجهة الانقلابيين وقوي الردة، وأنصارهم ، وحدة لم تستثن، غير الفلول، وغير المتواطئين معهم، وكشفت عزلة هذه البؤرة التامرية وبعدها عن الجماهير وأهدافها الثورية وتطلعاتها .

التعليقات